ياليتـي بنت !! ياليتي بنت عبارة ردّدتها كثيراً ، بيني وبين نفسي طبعاً خوفاً من إساءة الظن بي ، أو وصمي ببعض الصفات والألقاب التي لاتخفى على من به " ذرّة من خُبث " ، ولأننا مجتمع يُحاسب حتى على الأمنيات سأسوق لكم المبررات التي دفعتني لارتكاب هذه " الجريمة البشعة " !! 1-
ــ الولد يحرُم عليه دخول الكثير من الأماكن المغلقة كالمتنزهات والحدائق والأسواق وغيرها إلا بوجود محرم " إنعكست الدعوى " سواء كان هذا المحرم أمه أو أخته أو حتى " شغالتهم " ،
* البنت كل الأبواب مشرعة لها تدخل وتخرج على مزاجها ، ولا " ابن أمه " يقول ممنوع .
2-
ــ الولد إذا دخل مكتب حجوز طيران أو غيره " ينطقّ " بالساعات لين يجي دوره وإذا جاء دوره كلمة الموظف " بطرف خشمة " و " بنفس ٍ شينه " بعد !! .
* البنت من يوم تطل مع الباب و " هم منادينها " حتى لو انها داخلة بالغلط حجزوا لها لجنيف ذهاب وإياب " من زود الفزعه فيهم " ، وتقدّم بالطبع على كل " الشنبات " اللي في الصالة وعندما تجلس عند الموظف المختص يشتغل بضمير وإخلاص و" آمري وتدللي " و " يطق " لها ابتسامه " ماتخلي ضرس ٍ من ضروسه مابان " .
3-
ـ الولد إذا أراد أن يعبر الشارع ينتظر ساعة ما " عبّره " أحد ، بل أن بعض " السواقين " " يشطفه " والبعض الآخر " يعلق البوري عليه " وأكثرهم رأفةً وحناناً هو من يكتفي " بالهوش " .. هذا إذا كان الولد كبير حظ و " ما دعسه أحد " .
* البنت منذ أن تضع طرف إصبع رجلها " الكريمة " على الشارع وما " تسمع الا مصارخ الكفرات " حيث تقف السيارات بكل نظام وإحترام كأنها تقف عند إشارة مرورية " جنبها عشر دوريات " ويتسابق أصحاب السيارات إلى إستعراض " مواهبهم " المكبوته وقدراتهم المدفونه " في الذوق والأخلاق والرقيّ " فهذا يقول " تفضلي " والثاني يعطيها ابتسامة مشرقة " تصلح في دعاية معجون أسنان " والثالث يرفع يديه عالياً إلى السماء ويدعوا " بأن الله يستر عليها " و " يحفظها من كل مكروه " ومن " زود إخلاصه وإلحاحة في الدعاء " تحس إنه في عرَفه " .
4-
ــ الولد يُصبح عاطلاً لا تجد من يتعاطف معه ، يُفصل من وظيفته " مايفزع معه أحد ، " تُهضم حقوقه " ما أحد يعبّره " ،
* البنت " صاخر ٍ الله لها هالعالم " هذا ترك جميع مشاغله ومسؤولياته وتفرّغ للظهور في الفضائيات والمطالبة " بحقوق المرأة " ، وآخر " يعلن تعاطفة مع النساء غير العاملات و " الشباب العاطل مالين البيوت وماجاب خبرهم أحد " وثالث ماله شغل إلا الكتابة في الصحف والمجلات والمطالبة بعمل المرأة وقيادتها كأنه " محلوف عليه " مايتكلم إلا في هالموضوعين " ولا تستغربوا لو رأيتم من يعارض ويشجب ويستنكر ركوب المرأة في " مرتبه ورى " ويطالب بركوبها " قدّام " !! .
5-
ـ الولد عندما يُرسل قصيدة لـ " بعض " الصفحات أو المجلات الشعبية فلا غرابة أن يرموها في سلة المهملات و" إن تجمّلوا معه " وضعوها سفرة لعشاهم ، وإن " كانهم أجاويد وعطوه وجه " وضعوا له رداً في أسفل الصفحة قائلين " الأخ فلان راسلنا بالأجمل " .
* البنت لو أرسلت قصيدة " أي كلام " لأفردت لها الصفحات ولاحتفوا بها ووضعوا لها مقدمةً " أطول منها " !!
6-
ـ الولد لو كتب موضوعاً في أحد منتديات الانترنت لتراجع للصفحة الثالثة " مارد عليه أحد " وإن جاه ردود فهي بـ " يوزر " آخر له ، أو أنه وأحد ٍ " راحمه " ،
* البنت لو كتبت لها " سطرين " كان تمتلي صفحتها بالردود والثناء والورود " كذلك " .
7-
ـ الولد لو وضع موضوعاً في المنتدى وكتب أنه " منقووووول " لغصت صفحته بـ " الشرشحة " و " التهزيء "
والتعنيف " الموضوع قديم ,, كل ٍ يعرَف ينقل ، عسى ماتكلفتَ " ،
* البنت لو وضعت موضوعاً وكتبت " منقوووووول " لفاض متصفحها بما يسرّ الخاطر من الثناء العاطر ولأتت الردود الطوال على هذا المنوال " نقل رائع يدل على ثقافتك الهائلة ، رأيت مواضيع منقولة كثيرة ولكني لم أشاهد مثل هذا النقل المتميّز ، لا يستطيع أن ينقل هذا الموضوع إلا من أتاه الله العلم العميق والفكرالأنيق والأسلوب الرشيق ، أسلوبك في النقل لا يضاهى ، الخ "
8-
ــ الولد عندما يدخل " التشات " مهوب لاقي ٍ أحد " يعبّره " أو " يعطيه وجه " " ولو حاول يفضفض قالوا له " لا تصجنا ياشيخ ما هنا أحدٍ ضايق صدره الا أنت " وحتى لو يسلّم يمكن يردون عليه السلام ويمكن " يعطونه أشكل "
* البنت من يوم تدخل " التشات " و " هالبرايفتات تدّهر " هذا يسلّم وهذا " يمسّي بالخير " وآخر يحبّ أن يطمئن عليها إذ أنه قلق عليها فهي لم تدخل منذ البارحة ! " وتلقونه ماشاف أمه من ثلاثة أيام " وثالث يقول لها " صدقيني أحس إنك نصفي الآخر " ورابع يقول " والله ما أقدر أعيش من دونك " حتى لو أنه " أول مرة يشوفها " !!
بعد كل هذا تلوموني إذا تمنيت إني " أصير بنت " !!
ولا تقولون " الولادة .. وما الولادة " عطوني ربع هذا الاهتمام والدلع والدلال من " مجتمعنا الحنوووووون " و " خلوني أتاوم كل شهر !