التواضع
التواضع خلق كريم من أخلاق النبي –صلى الله عليه وسلم – والذي يتحلى به كل مؤمن يقتدي برسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
معنى التواضع:
التواضع هو أن يخضع الإنسان للحق وينقاد له ويقبله ممن قاله ، وقيل : التواضع ألا ترى لأحد إلى نفسك حاجة لا في الدين ولا في الدنيا .
وقيل أيضا :هو خفض الجناح ولين الجانب .
منزلة التواضع :
قال تعالى :"وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا " أي سكينة ووقارا متواضعين غير مرحين ولا متكبرين . قال الحسن : علماء حلماء .
وقال تعالى :" يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين " .
ومعنى الذل هنا هو ذل الرحمة والعطف و الشفقة .
ومن أحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم - :
في صحيح مسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر"
وقال صلى الله عليه وسلم :" ألا أخبركم بمن يحرم على النار - أو تحرم عليه النار – تحرم على كل هين لين سهل ." رواه الترمذي .
من مظاهر تواضعه صلى الله عليه وسلم :
أنه كان في خدمة أهله ولم ينتقم لنفسه قط ، و كان يخصف نعله ، و يرقع ثوبه ، و يحلب الشاة لأهله ، و يعلف البعير ، يأكل مع الخادم ، ويجالس المساكين ، وكان لين الخلق كريم الطبع متواضعا من غير ذلة رقيق القلب رحيما بكل مسلم خافض الجناح للمؤمنين .
إخواني كان هذا هو خلق التواضع الذي تحلى به الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - وتأسى به الصحابة والتا بعون - رضوان الله عليهم – فهذا عمر بن عبد العزيز يعرف بأن ابنا له اشترى خاتما بألف درهم ، فكتب له : بلغني أنك اشتريت خاتما بألف درهم فإذا أتاك كتابي فبع الخاتم وأشبع به ألف بطن ، واتخذ خاتما بدرهمين واجعل فصه حديدا واكتب عليه : رحم الله امرأ عرف قدر نفسه .